لا إنصافَ إنْ كنتِ امرأةً.
يتوقّعونَ الكثير مِنكِ
و أنتِ بنفسِكِ تكبُرِين
عارفةً أنَّ لديكِ خياراً واحداً فقط.
عليكِ أن تكوني جميلةً و ألّا تكوني مُنغَلِقة.
و لكن بالطّبع دونَ فجورٍ و دونَ أن تَبَرُّجٍي أكثر ممّا ينبغي.
عليكِ أنْ تُنجِبي الأطفال كما عليكِ طبعاً أنْ تَعملي.
عليكِ أنْ تتزوّجي رجلاً و لكن يجبُ أن تكوني مُستقلّة في جميع الأحوال.

النّساءُ لا يتحدّثن عن الجّنسِ كالرّجال،
فعلى النّساء أنْ يلبسنَ لباسَ العفّة.
أظُنُّ أنَّ النّساء و الرّجال في ألمانيا
وصلوا إلى مرحلةٍ يدركون فيها أنَّ عليهم أنْ يكونوا مُتساوينَ.
لكنَّ المذاق المُرَّ للكليشهات و التّوقعات
ما زال يحومُ في الهواء و لا يندثر.

كُنتُ محظوظةً أنْ كانَ لي أمٌّ منفتحة جدّاً.
سُمِحَ لي أن أرتدي ما أردتُ ارتداءه.
كما لمْ تُحَسّسني أبداً
أنَّ بإمكاني أنْ أقومَ أو لا أقومَ بشيءٍ ما
لأنّني فتاةً.

حينما كَبِرتُ بما يكفي
آزرتني أمّي ضدَّ الضّغط الخارجي الّذي تتعرَّض له النساء.
أُحسّ بالرّاحة كامرأة.
لا أرى كوني امرأةً كدورٍ ألعبه.
هذا لا يعني:
أنّني أحبُّ اللّونَ الورديّ،
أنّني أرغب بإنجاب الأطفال،
أنّني أحبُّ الرّجال.
هذا يعني:
أنا وُلدْتُ كفتاةٍ
و أحسُّ بالرّاحةِ كامرأة.
لا أكثر و لا أقلّ.