بين العامين 2017 و2019 تلقي مشروع " اللجوء والوصول" دعماً مالياً من وزارة المرأة والعائلة والمعاشيين واليافعين، والمركز الإتحادي لحقوق الإنسان " بوندس سنترالا فور بولتش بيلدون". خلال هذه الفترة نُظمت ورش عمل كتابية عديدة، حيث إلتقى نحو سبعمائة وخمسون كاتبة وكاتب من الشباب في مدن ألمانيا المختلفة. نتاج ورش العمل هذه كان الألاف من النصوص الشعرية. المشاركين والمشاركات جاؤوا من خلفيات مختلفة، بعضهم لهم خلفية هجرة ولجوء. فكرة المشروع تعود إلى مراسلة مجلة " دير شبيغل" سوزانا كوبل، التي عملت في دول عديدة، مثل أفغانستان وإيران، هناك سنحت لها فرصة معرفة أهمية الشعر لدي هذه الشعوب. كانت في صحبة الشعر، عندما تستقل تاكسي من مكان إلى آخر، في الأمسيات مع أصدقائها وصديقاتها، وفي سياقات يومية أخرى. بعد عودتها إلى ألمانيا وبعد وصول عدد كبير من اللاجئين من الدول المذكورة سلفاً، لاحت لها فكرة إعطاء اللاجئين فرصة للتعبير عن تجاربهم عبر الشعر. مصورات ومصورين من مشروع " روتكي: برلين الفنية" صاحبوا المشروع منذ بزوغ فجره الأول. تريزا روغر تولت المهام التنظيمية والإدارية.
نعيش هنا حقًا في نوع من الفقاعة. إنه يفيدنا ببساطة أن نواجه هذه الحالات الطارئة. أعتقد أن هذا هو هدية كبيرة.
النصوص كُتبت في الغالب في اللغة الأم ، وتدور حول التجارب المريرة التي عاشاها اللاجئات واللاجئين في الطريق. كما تعبر عن آمالهم وأحلامهم وتوقعاتهم في المستقبل والغُربة والحنين إلى الوطن والحب والأمل، أيضاً حول مواضيع سياسية يومية. بعد نهاية كل ورشة عمل، كان بإمكان المشاركات والمشاركين قراءة النصوص، بمساعدة المترجمات والمترجمين تتم إعادة صياغة المفردات وإيجاد مقابلها دقيق لها في اللغة الألمانية. ورش العمل كانت أيضاً فرصة جيدة لكي يتعرفوا على أنفسهم وعلى الأخرين، فرصة جميلة للقاء الذات. لاحقاً تمت دعوتنا إلى مهرجانات أدبية عديدة، حيث كان بإمكاننا قراءة بعض النصوص التي رأت النور خلال ورش العمل، كما تم نشر بعض منها في مجلات، أو تم تقديمها خلال برامج إذاعية أو عروض مسرحية أو أفلام. هذه السوانح مكّنت بعض الكاتبات والكُتاب أن يكونوا جزءاً من " الحوار الأدبي" الذي هو هدف المشروع، بعد نهاية فترته.
خلال مهرجان الأدب العالمي في برلين، في العام 2010، تم تدشين أول ديوان شعري. النصوص المتضمنة في الديوان، حصلت على جائزة مدرسة " إلزر لاسكر" الأدبية، وتمت ترجمتها إلى أربع لغات وتحمل عنوان " وحدهم إلى أوربا". في العام 2019 حصل روجن نامر وشاهزامر هاتاكي على جائزة "هيو: جائزة برلين وبراندنبورغ الأدبية للشباب" للشعر واللغة. روجن حصلت لاحقاً على جوائز أدبية أخري. في العام 2019حصلت علي جائزة " الفازة يوم الإثنين" 2020 فازة العام، كما تضمنت الأنطولوجيا بعنوان " أردت البقاء، لكن رحلت" التي صدرت عنا، نصوص عديدة لها. يمكنكم طلب كلا الكتابين من مكتبنا.