لم يمر علي وصوله إلي مدينة برلين, حتي كتب ياسر قصيدته الأولي والتي تحكي عن تجاربه في طريق اللجؤ. " تناسيت بعض مما شاهدت, وها هي الذكريات تطفح إلي سفح الورق الأبيض, إلي النهاية", هذا إقتباس من المقابلة التي قدمها لتلفزيون "زي دي إف" في العام 2017. " يصعب علي أولائك الذين عاشوا حياة هنيئة أن يتخيلوا تجاربي, لكن عندما أحاول, خصوصاً عندما أعبر عنها في شكل قصيدة, يمكن أن يسألوا أنفسهم بعد قرائتها: ماذا لو عشت قدره؟ الحرب, الدمار واللأمل؟. عندها يمكنهم أن يتخيلوا ذلك".


الصورة: © Rottkay

في إيران وأفغانستان يلعب الشعر دوراً مهما ويعتبر وسيلة للتعبير عن العواطف واللامفكر فيه, هذا ما لاحظته مؤسسة مشروعنا, ومراسلة " دير شبيغل" سوزانا كوبل, خلال رحلاتها العملية في تلك البلدان. الشعر حاضر خلال اليوم وفي كل مكان, حين كانت تستقل تاكسي من نقطة إلي أخري, في جلسات المساء التي دُعيت لها, خلال العمل وخلال التبضع. مشروعنا أسس علي أساس هذا التقليد والتراث اللذان يتميز بالإهتمام باللغة العاطفية وإفساح مكان لها وبعمقها التعبيري. بهذا, تجد الأشياء التي تعتبر محسوبة إلي منطقة اللامفكر فيه, معبرٌ عنها في شكل فني بديع