2015، صيف، برلين.
نجمعُ قسائمَنا في محلِّ الآيس كريم
لكي نستبدلها بالنّقود.
ففي نهايةِ الأمر لا يدفعُ الاتّحادُ الأورُوبّيُ ثمنَ الآيس كريم الخاصّ بنا.
جَنَوا، إيطاليا.
يجلسُ النّاسُ الّذين يظهرون في التّلفاز في المَرفأ.
البعضُ دونَ أيِّ شيءٍ،
البعضُ بأغطيةِ وسائدٍ مُتْرَعة.
البعضُ منفَرِدٌ بنفسِه.
اللّاجِئِون مُرَحَّبٌ بهم.
بَعدَ حين في تلكَ السَّنة.
نقومُ أنا و رفيقتي بعرضٍ تقديميّ لامتحانٍ شفهيّ
حول الحربِ الأهليّة في سوريا.
لا تتحدَّثُ الأخبارُ عن القوارب المُكتظَّة فحسب
بلْ عنِ الّذين "حقَّقوا مرامهم".
و لكنّهم يقفون الآنَ في طوابير.
لساعاتٍ طِوال.
ما يجري مدارٌ للحديث
حينَ قدومِ الشتاء.
عمّا إذا تَجَمَّدَ النّاس.
ثُمَّ تكونُ كرةُ القدمِ وأرقامُ اليانصيبِ مسارَ الحديث.
"سنُحَقِّقُ ذلك".
ثمّ يتمُّ الحديث عن مُضرمي الحرائق في مساكنِ الّلاجئين و حزب البديل لألمانيا اليمينيّ.
يشتكي في مدرستنا أولياءُ الأمورِ ذوو الأطفال المُسجّلين على قائمة الانتظار
على الصّفِّ الخاصِّ باللّاجئين.
كانَ على صبيٍّ لاجئ أنْ يَحْضُرَ مَعَنَا صفَّ الشّهادة الثّانويّة
يُرْفَضُ من قبلِ المدرسة.
اللّاجِئِون مُرَحَّبٌ بهم.