السابعة والربع صباحاً
تتزل عبر السُلم, تُمسكُ سيجارة في يدها
تنطفئ, تري الباص ينحني إلى الركن هناك
بعضهم يلهث ليلحق به, آخرون ينتظرون
يخرجون التذاكر من جيوبهم, يصعدون
هي ذات الوجوه, كل يوم
لكن من هم؟
كيف يعيشون؟
ماذا يعملون؟
كيف ومتى جاءوا إلى هذه المدينة؟
أمْ وُلِدوا هنا؟
ما بال هذه المرأة التي وصلت للتو في محطة القطار تجُر حقيبة بجانبها
إلى أين ذاهبة؟
هذا اليافع الذي يردد بعض الأغاني التي تعلّمها في الحضانة
في الصباح الباكر, اه كم برئ هو
أيّ مستقبلٍ ينتظره؟
هذا الرجل الذي يختفي داخل البالطو, تحيط بعينيه عدستين
أيّ كتابٍ يقرأ اليوم؟
قِف, قِف
أهبطُ من الباص
أبدأ يومي
ووجوه الساعة السابعة وربع تضيعُ في النسيان