في يومي الأول في ألمانيا
شعرت وكأنني أسيرُ في صحراءٍ لا نهائية
أربعة ليالٍ قضيتها في زنزانة
أتوسدُ في الأرض
الرمل, لا شئ آخر

الغرباء لا يخرجون إلى الشوارع
لأن كل ما يقع خارج عتبة البيت غريب
عما اعتادوا في الماضي
في البدءِ كنت أتقاسمُ الحياة مع الوحّدة
أتكونُ الغُربة بلا وحدة

في بلغاريا كانت الشرطة في الانتظار
الخوف! ظِله الشبح, سمعته يقول
سيقبضُ عليكم, ستُرحّلون

إمرأة حاولت أن تمدَ لنا يديْها
أبعدتها رصاصة الشرطي
هرولت, والخوف يتّبعها, سقطت على الأرض
جُرِحت, وبقينا نحن هناك, لم يعيدُونا إلى الحدود
بعضُنا ذهب طوعاً إلى الشرطة
والآخرون هربوا
جاءت السيارات, صعدنا

أمي صرخت فيّ, إجّري
قلتُ: كيق لي أن أترككم لوحدكم