لو كنتُ عصفوراً
سأطير إلى وطني
بل لنّ أفعل
فلم يعد هناك غير الفراغ
لأنك لم تعد هناك
لم يعد الوطنُ وطناً
في غيابكَ
الأيام تذهبُ سُدي
غُرّبتي و وطني صارا بلا معنى
لو كنتُ عصفوراً
لما أسّتطعتُ التحّليق
لاني ريشي مبللٌ
ليس بفعلِ المطرِ
بل بالدموع
التي إجّترها غيابك
ألم الفراق
لو كنتُ عصفورة
ربما شعرت بشئٍ من الدفء
ربما
يهبُني ريشهُ شئ بعض الدفء
يقيني البردَ والوُحدة
لو كنتُ عصفورة
ربما تبدّلت الأشياء
لكنّي لن أكون
فأنا أنا
وحدي هنا
بلا وطن
وأنت في الغياب