كعادتي فِقْتُ في الصباح الباكر
تكورتُ علي فراشي لبرهة
كلُ شئ بدا كما كان في الليلة السابقة
كأنما الليل ما زال ليلٌ
أغمضت عيْني
رأيت شئ من البعيد
بدا كشمعةٍ صغيرة
تبّزغُ شعاعً كالشمس
تُسَللُ شئ من الدفء إلي قلبي المتجمدِ
تقتربُ
أشعر بها
كلما إقتربت إبتعد ظلام الليل من الغرفة
حتى لم يعد هناك
يجُرنِي الضوء إلى مكانٍ مجهول
لا أدري إلى أين
تبعتهُ, رأيتُ رجل يعانق نفسه علي آخرِ الطريق
وكأنه يعاني من مرض الوحدة
ما زال ينتظرني هناك
أقترب شئ فشئ
ثم أفتح عيني, فأرى نفسي على المرآةِ بجانبِ السرير
اه ربما كنتُ أنا
ربما لم أكُن
كلما أعرفه  أن الرجل الذي ينتظر علي قارعة الطريق
هو أنا