2002
ولدتُ يوم عادت عصافير الحرية،
بعد غياب طويل،
لأفغانستان.
كابل الجميلة، تزيد جمالاً.
إختنقت العصافير، إختارت سماء آخري.
وولدت كابل من جديد بغيابها.
تفيق شمس كل يوم مع بروق إنفجار.
تفيق شمس كل يومٍ، لتُهدي الحزانا إلي جثث ضحايا الليلة الفائتة،
متفرقةٌ في شوارع المدينة.
تفيق الشمس،
يزداد عدد الرجال المتوشحين السواد،
يتكأون علي جدران المدينة.
تفيق كابل، و ظلال الموت تحيط بها من كل حدب.
نذهب إلي المدرسة كل صباح في رفقة الخوف.
هل ستعود عصافير الحرية إلي سماء كابل؟
دفّنا هذا الحلم في قلب المدرسة.
تعجز اللغة يا سادتي: فكل يوم يخطف الموت طفلاً في الشوارع،
ونحن؟ نواصل حياتنا كأن شئ لم يكن.
تعجز اللغة يا سادتي: ننتمي إلي جيلٍ, يدفن حياً كل يوم.
تعجز اللغة يا سادتي: نحن جيل يحمل الخوف واللأمل علي أكتافه, بلا أيادي, بلا أقدام،
بلا أباء وبلا أمهات،
وما زلنا نعايش الحياة.
هم نحن يا سادتي, جيل اليافعين،
مستقبل الغدِ.
جيل, لم يعد له حظه من الحلم.