أهي جريمة
أنْ نُولَدَ في أفغانستان؟
لِمَاذا أطرحُ مثل هذا السّؤال؟
لأنَّ الأفغانيّات تُقابَلْنَ بالازدراء في جميع أنحاء المعمورة.
لِمَاذا يُحَرَّمُ التّعليمُ على الأفغانيّة في إيران؟
لِمَاذا لا نحصلُ نحنُ الأفغانُ على نَفْسِ الإقامة مثل اللّاجئين الآخرين في ألمانيا ؟
حتّى و إنْ ولِدنا في بلدٍ آخر غير أفغانستان،
يضعونَ علينا كأفغانٍ وصمةَ عارٍ على الرّغم من ذلك.
حتّى و إن لمْ تَدُس أقدامُنا أرض أفغانستان أبداً طوال حياتنا،
يَتِمُّ تحقيرنا فقط لأنَّنا أفغانٌ ̶ أو بعبارةٍ أرقّ:
يُقَلَّلُ مِنْ قَدْرنا.
هل تعتقد بالفعل،
أنّه من السّهل تَركُ أمِّك و أبيكِ و أَخَوَاتِكِ؟
هل تعتقد بالفعل،
أنّه من السّهل العيش وحيدةً و بعيدةً عن أحبّائكِ؟
هل تعتقد بالفعل،
أنّنا نرغب أنّ نعيش بمفردنا من أجل الاستمتاع؟
لللّه وحده أن يكون واحداً أحداً.
فقط لللّه وحده.
لذلك أترجّاكم أن تتوقّفوا عن تعذيبنا
في كلّ بلدٍ يعيشُ فيه أفغان و يحاولون العيش هناك.
كلُّ بلدٍ يجلب صالحيه و طالحيه و عباقرته و مجرميه.
و لكن لماذا نُعاقَبُ نحنُ الأفغانُ كلّنا
إذاما تصرّف أحدٌ ما بسوءٍ أو خالَفَ العادات؟
لماذا تتمّ الإشارة إلينا كلّنا بأصابع الاتّهام؟
ليست جريمة أن أكون أفغانيّة.
لأنّني إنسانةٌ أيضاً.
٢٠١٨ | روبِينا كريمي | أفغانستان