لا تسجّلوا
إنّي لاجئ
أتيتكم بسترة نجاة
بلا حقائب
لا تذكّروني بطرق الأناضول
بالبيوت الإغريقية
لا تتفاخروا
أني مُسجّل لديكم
و أني اليوم أحسن حروفكم
لا تتحدثوا إلي بنبرة الأمراء
فأنا راع أغنام
تعرفه البراري
وتخشاه الذئاب
لا تعطوني جواز سفر
يربك المطار
و لا حصة جغرافيا
تعلّم أنّ النفط
لدينا كالأنهار
لا تكتبوا اسمي بالصحف
و لا على أبواب المؤتمرات
فأيّ فخرٍ هذا؟
حين استبدلوا وطني
بشفقة صحفيّ أو ضمّة امرأة عابرة
لا تقرؤوا قصيدتي
لكن اقرؤوا تاريخي
لا تعلقوا
بل انصرفوا
لكؤوسكم
فأنا لديّ ليلٌ
طويلٌ
للتفكير
بموسم الزيتون
القادم