شوارعكِ الخالية

لم تنتهِ

من تغيير وجهاتها،

تحاكي خلوة البلدة، متحفاً

وكأننا التماثيل.

هذا الصباح المرتبك بي

أستقبل في أول الشارع

وجهاً شرقياً،

في عينيها حيرة

وزمرد يلمع.

خلعت عني قصائد التيه،

وخرجتُ من تمثالي،

من لغتي،

من اسمي،

إليها.

***

بعد هذا الصباح

كيف يُنار لي طريق

دون صورها؟

كلما بحثت عني

أستيقظ هنا

على مقعدٍ

على هذا النهر

الذي نسيت أن أسأل عن اسمه.

سميته باسمها إيلا ..

تشهد البلدة أنها الشمس

وأشهد أنني شاعر ضائع، وجدتُ في وجهها أوراقي وحبري هذا الصباح …