ننتظر الغد...ما الغد؟
ومن نحن يا ترى؟!!
تركت حلمي على قارعة الطّريق
وقلتُ له قبل الغياب:
انتظرني سأعود حالاً.
ودّعتُ أمّي في الصّباح
بقبلة على جبينها الأسمر:
لن أتأخّر يا أمّي
سأعود عند المساء.
كتبت رسالة نصّيّة إلى صديقي
الّذي استشهد قبل أعوام
أدعوه إلى عشاء قريب
لن يحدث أبداً.
وحبيبتي مازالت كلّ ليلة
ترمق النّجوم من خلال شبّاك غرفتها الصّغيرة
تنتظر رنّة هاتفها
النّائم على طاولة خشبيّة قديمة
اعتادت على وضعها جانب سريرها
تقول لها: أنا هنا.
أو إلى اللقاء.
وأنا لم أزل مكاني.
لم أتحرّك قيد أنملة...
أنا هنا أكتبكِ في وضح النّهار
أراكِ حين أعود...