ما من كلامٍ لائق.
كيف تجيدُ التّعبير عن إحساسك هكذا؟
أنتَ صغيرُ السّنِّ كثيراً. كلامك كلامُ راشدين.
تتحدّثُ عن نفسك. تَحْرِقُ قلبي.
أنا أعيش في سعادة و هناء.
لذلك أحسُّ بألمك ̶ يُصبِحُ أَلَمُكَ ألمي.
لماذا أنت؟ لمَاذا أنا؟
بُغضٌ. حَربٌ. فرارٌ. ظُلم.

ما من كلمة مناسبة.
مُتْرَعةٌ بالإحساسِ بالذّنب.
كيف لي أن أبقى هادئةً؟
أنْ أنسى كلَّ شيءٍ آخر تماماً؟
الحاجة؟ اللّجوء؟ كأنّه ما من أحدٍ غيري!
لو كنتَ مكاني، لو كنتُ مكانك ̶ لكنتُ اِحتجْتُكَ.
أن تتحدّث لأجلنا، نحن البشر، لأجلِ عالمٍ وَدُود.
أن تخلق اللقاءات، أن تصنعَ الآمال.
لأنّني بحاجة إلى الأمل. نحن بحاجةٍ إلى الأمل. كلّنا.

ما من كلامٍ لائق.
فقط مضغٌ للكلامِ.
ليس بإمكاني وصف ما يدور في خاطري حينها.
أنْ أسمعَ من إنسانٍ لآخر:
أنّ البشر يموتون فقط، لأنّهم يعيشون.

أريد مدَّ يدِ العون!
أتخيّل بدأ حملات.
”لا يكفي“.
قيادة بواخر.
”لا يكفي“.
التبرّع بالنّقود.
”لا يكفي“.
تعليمَ اللّغة الألمانيّة.
”لا يكفي“.

في رأسي أغيّر العالم.
قلبي يتّسع للجميع.
أريد أن أنفجر من الحبّ لأجلك.
في رأسي أذهب في آلاف الطّرق لأجلك.
أضحّي بالمزيد و المزيد ̶ أضحّي بكلّ شيء.
الثّمن الّذي أدفعه حينها ̶ هو أنا.
لكنّ هذا أيضاً لا ينفع نوعاً ما.

لذا أبقى متصلّبة و بكماء.
ما من كلامٍ لائقٍ.