“البيتُ مهدُ السعادة”،
هكذا يقولون عندنا،
حين يغادرُ الروحُ الجسد.

لا أحدَ يطأُ الحديقةَ المهجورة،
سوى الفقيه بثوبه الأبيض،
وذلك الغرابُ الهزيلُ،
الذي خلّفه “بو” وراءه.
ما زالت هناك بقايا ذكريات،
عن جمال “أنابيل لي”،
التي ترقدُ الآن وسطَ الأنقاض.

قفصُ الذكريات ممتلئٌ بالأحلام،
وفي المرآة الفضية وجهٌ متشقق،
جسدٌ جميلٌ انحنى،
هجره زوجها الذي صار رمادًا.

العائلات تتبددُ كالدخان،
ويبقى البيتُ وحده مهدَ السعادة.
كلَّ يوم تستيقظ العجوز من الماضي،
وإلى الأبد، ستظل هي “أنابيل لي” لهذه الحكاية.