قال : سأحمل عنك ما يثقلُ قلبك
قلتُ: لن نحتمل, فأنت أصغر من الجُرح
ربما قسوتُ عليك
ربما بعثرتك أنفاسي الملئيةُ بالخيبات
اعذرني, فأنا لا أقسو حتي علي ألد الأعداء
إحذر من الحياة
فقد تأخذ منك كل شئ
الغبار الذي جمعتهُ في رحلة اللجوء ما زال ملتصقٌ بِي
لكن ربما أقدر يوما ما علي إنقاذك
أو ربما لن أستطيع
ليس ذنبكِ أنني جئتُ إلي الحياة
إلى هنا
ما يؤلمني أن وجودي لا يعني لك غير الكارثة
سأفعل ذات الشئ إن كنتُ أنتِ
ولن أرتَضِيني صديقاً لذاتي
هذا الفتى ذو الخمسة عشر عاماً
ذو الوجه المُجعد
ذو البشرة البعيدة عن البياض
ذو القلب المُقطعِ ألف قطعة
هذا الفتى ترك كل ما له هناك
سيبْحرُ حتي يرسو علي جوهَرِكم الحقيقي
أمي اعتادت أن تقول
أنظر
عندما يهرب النوم من أولئك المُثَقلونَ بالخيبات
عندما ننام, ونتركهم يصارعون الليل لوحدهم
سيوقِضونَ الذئاب المفترسة