عيونها تعرف وطني
فهل تدرك برلين
قلبي ؟
و تمسح
عنه أيام عثراتي
هل تدرك أنّي
مازلت طفلاً
و أنّي لم أكتبْ بعدُ
لحبيبتي سطراً
هل أخبر الشوارع هنا
أنّي منزعجٌ
من ضجيجها ؟
لكنْ كيفْ ؟
هي جميلةٌ هكذا
لكنْ أنا المجنونٌ
الغاضبٌ الثائرٌ
لما لا..
يكون لي
زيتونةٌ و قمرْ
أو وطن و قدرْ
لما تنثر شظايا
جسدي المتبقيةْ
بين المقاهي
و على الكتبِ و نسائها
لما لا تعلقني
لوحةً في لياليها
ولو لساعاتٍ
أو بعضاً من الثواني
هل تدركْ برلين حبي ؟
فنلتقي كلقاءِ الشمس
بسيدةِ القمرْ
هل أنا غريبٌ
بين سراب خمرها
و جنونِ أفكارها
هل تدركُ؟ .. أم تصمتُ
و تكبرُ عليَّ
كورقِ الخريف أتعثرُ
في طريقي إليها.