الإنطباع الأول
كوب قهوة خفيف،
يحفظ شئيا من الدفء الآفل.
هذا المكان مكاني، لي وحدي.
أكتفي بصداقة الحيوانات،
و ملائة رقيقة، دافئة.
البرد قارسٌ في الخارج،
و البيت ذراعين تعانقاني،
في الحُلم.
الإنطباع الثاني
السماء، الهواء والأرض، تحت أرجلي،
لم يعد شئيا كما كان،
كما كان في البيت، حيث لم أعد.
اللغة ليست اللغة.
أبتاع ما أحتاج بأوراق نقدية غريبة، يورو،
و حبّات الكستناء ليست بحبّات الكستناء.
ليس صعب فهم الحنين إلي الوطن،
ندركه بعد هجِران المكان.
الإنطباع الثالث
لاحت طائرةٌ من العدم،
حامت فوق رأسي،
بسلام.
لا صياح يسمعُ من ضفة نهر "الدنيبّرو".
ثم أسمع صوتاً يقول:
"تذكّر, لم تعد هناك!
لا تنسي يومك الأول في القبّوِ،
و الإرتطدام الذي رجّ جدرانه الإسمنتية.
البيت لن يعود البيت، لن يعود كما كان.