مهجور مثل شجرة
في وسط الصحراء الحارة،
مُعَلمًا بجراح العديد من اللمسات،
أشتاق إلى لا نهائية عناقك،
لأحاوط اتساع عدم يقيني.
ها أنا ذا جالس
بحمل الحزن،
مُدمرًا مثل كاج،
تحت سماء حزينة
تسكب شكواها قطرةً قطرة،
مصفوعًا برياح عاتية،
برائحة البرد الجاف.
بلا حيلة تنساب صوت الوحدة،
وإحساس الضيق بالغربة.
ها أنا ذا جالس أفكر فيك،
في باقات الزهور المحظورة.
في الحزن على الضحكات المفقودة
ووجوه الطيور المهاجرة المتعبة
والنساء اللاتي تُركن خلفًا.
مرور الوقت،
المحبوس بين اليأس والثقة.
أنا والفراغ الذي تركته،
نطلق تنهيدة،
لأنك لم تعودي.
بعيون مبللة بالمطر،
يشتاق قلبي إليك،
رغم كل الكسور.
أنت، طائر السكون،
احملني لحظة في ذراعيك،
أنا وأبناء جيلي.