لم يكن معنا سوي حقبة واحدة،
لي وأمي وأخوتي الأربعة،
حقيبة واحدة.
داخلها: أقمشة بيضاء أخاطتها جدّتي،
جوارب، صور،
أغاني، حزن، فراق، خوف،
ذكريات وبضع من أمل.

خمسة وعشرونٌ عاماً مضت،
والحقيبة كما هي.
كما أننا ننتظر صافرة قطار الرحلة،
تدعونا للرحيل مرة أخرى.

بحق السماء، إلى أين؟
أهناك مدينة تفتح ذراعيها لنا؟
أين يمكننا أن نستخرج محتويات الحقيبة،
الأقمشة البيضاء، الجوارب، وصور أمي بدون خوف؟
أين يمكننا أن نعطي الحزن، الألم، الفقد،
الذكريات والأمل وطناً جديداً؟

حقيبة أمي قاعدة في زاوية الغرفة،
حتى هذه اللحظة.
فكيف لي أن أقول: وصل القطار إلى المحطة النهائية؟