أري وجه أمي,
عينيها مثبتتان علي الشاشة.
فمها مفتوح, و حاجبيها الخشنين الكثيفين,
والتجاعيد لا ترسم عمرً تقادم وحسب,
بل تعب.
عينيها,حاجبيها, فمها والتجاعيد, إرتسموا في وجهي؟
والصياح,
الصور القادمة من الماضي الضبابي,
الجُمل التي تبحث عن كلماتٍ ضائعة,
نُحتت في وجه أمي,
كلمات ساكنةٌ علي شفتيها,
ونهيج و إرتياع.
مانشيات الصحف اليومية,
مكتوبة بحبرٍ ثخين.
وأنا جالسةُ في الأريكة,
قلمٌ في يدي,
أخّرق به الصفحة الأولي ببطء,
ووقع صوت أمي في يدي.
إخترق القلم الصفحة,
وعاد إلي ذات الغرفة, حيث كان.
٢٠٢٣ | دريا بي | أوكرانيا