رحلتنا الشعرية هذه المرة قادتنا إلى شمال ألمانيا، إلى مدينة شلسفيغ الساحرة. تم دعوتنا من قبل مركز التدريب المهني لإقامة قراءة شعرية وورشة عمل مع الطلاب الذين يتعلمون اللغة الألمانية كلغة ثانية. تم قيادة وتفسير ورشة العمل من قبل شعرائنا المتعددي المواهب جمال عباسي، ماريا كازيون، محمد زهرا وروجين نامر. تحت شعار "ما أراه" تم إنشاء رسومات لنوافذ تؤدي إلى الماضي والمستقبل، والتي بنيت عليها نصوص شعرية لاحقاً.

كانت إحدى أبرز لحظات القراءة الشعرية قصيدة جديدة لمحمد زهرا، وهي قصيدة حب تناسب تماماً السياق التعليمي: «أحبك والحب يعني التعلم، كما يفعل الطفل الذي لا يزال في المدرسة، / صبي ما زال، يركض برأسه في الأزقة، ويضيع كثيراً، وعاشق ومليء بالاضطراب، / الذي يكتب بشكل عشوائي كما يغرد الطائر، ويخلط بين الأوزان والقوافي، / الذي يرى وجوه مبعثرة في الشوارع، ويستخرج سطوره الخاصة وراء كل هذه الأسطر.»

استقبلتنا مدينة شلسفيغ بأشعة الشمس الساطعة، مما أتاح لنا في فترات الاستراحة السباحة في شلي، وركوب الدراجات، ولعب كرة الطاولة، وتناول الآيس كريم. نحن ممتنون جداً للضيافة الكريمة، بما في ذلك تأجير الدراجات وأدوات كرة الطاولة، ونتمنى استمرار هذا التبادل الرائع.

نشكر جميع المشاركين بصدق على هذه التجربة الملهمة والغنية، ونتطلع إلى المشاريع المشتركة المستقبلية.