حسناءُ ذاتُ الوجهِ مبتسمٌ
تُنسيني سنيناً خمسٍ وعشرينَ
كيفَ لا اقبِّلُ في وجنَةٍ
تغوي عن جنانِ وعدِ المؤمنينَ
أصابعٌ كالفراشاتِ تلهو على عنقي
ايا ليتَ لهوها يبقى طويلا
فإذا مررتي بين الخاطِرَين بخاطري
كان الفؤادُ لزائره مُلينا
ما ذقتُ قبلُ الذي يروي
نبيذاً كانَ معتقاً او بيرة
خَمْرَتي فوقَ الشفاهِ أُقارعُ
كأساً غيرَ كأسِ الشاربينَ
أُحِبُّكِ والحبُ مدرسةٌ
وما أنا الا طالباً طفلاً صغيرا
يركضُ بالازقةِ اهوجٌ
عاشقٌ ثائرٌ لا يحسنُ التقديرَ
يكتبُ من هواهُ مغرداً
ويَخلِطُ بالشعر قوافياً وبحورَ
يرى الشوارعَ وجوهاً مبعثرةً
ويصيغُ من خلفِ السطورِ سطوراً
تريني الجمالَ بكل شيءٍ
فداوت مبصراً أعمي البصيرة
عانقيهِ فقد شاخَ في الماضي ظلّهُ
وتاهَ في بعضِ الثواني شهورا
مسالمٌ يهربُ من قمعٍ يطارده
وما كان يهوى الحقائبَ والرحيلَ
ايا حضناً ايا وطناً ايا إبريلَ
ايا نغماً ايا فرحاً ايا اغاني العاشقينَ
عانقيني قد ادمنت حضناً
وهل لعناقِ وردةٍ في الشتاءِ مثيلا؟