كنتَ إنجازًا استثنائيًا!
من أيام الخريف الأخيرة،
أغصانٌ عارية، وتبدّل الفصول،
وآخر حبّات الرمان المتشققة.

بجانب الشاي، وكتب الحكايات، وأزواج القوافي،
خرجتَ من الغزو الوحشي لعَينين،
وخطوتَ إلى أرضٍ مجهولة.

حين تأتي، فلتأتِ حافيًا هذه المرة،
واعبر جسور القرية،
ستسمع خطى الماء تتردّد،
سيداعب النسيم يدك،
وعندما تصل إلى نهاية الطريق،
سترى،
قلب القرية ينبض لأجلك،
وهَدير النهر يتحوّل إلى صوتك.

تعالَ هذه المرة مع الليل،
استنشق أنفاسه،
مثل جنديٍّ عائدٍ من الحرب.

قفْ فوق الجسر الخشبي،
حتى يرفع القمرُ حجابه عن النهر،
ويقدّمه لك.
في تلك الليلة،
سيستقبل الجسرُ أضواءاً متوازية،
وإله حكايات ما بعد الحرب.