تعلّمت لغتك, لكن تعيرني بالغريب.
نجحت في المدرسة, إلتحقت بالجامعة, وما زلت تعيريني بالغريب.
تقول لي: لا تفرح مبكراً
أشتري سيارة تعجبني فتقول: هو أحدهم.
تقول: إشتراها من عطايا ضرائبنا.
أسد الباب, تصرخ في وجه,
تقول: الحذاء الذي رميتكُ به, لكَ.
تقول: لا تستطيع إستئجار منزلٍ, لأنك غريب,
ينغي علي أحدكم مساعدتي,
بالرغم من أني أعمل, لدي ما أحتاجه من مال.
تتعفف عن مساعدتي,
حتي لو كنت ما زلت صغيراً,
لأن اليدِ التي مّدّت لك, يد غريب.
تظن, أني لم أنتبه لسخريتك مني.
يؤقظن حلم مضحكٌ كل يوم
أن أعمل من أجل هذه البلاد,
أطمح من أجلها,
لماذا؟ سأظل في عينيها غريباً إلي الأبد.