لقد أخذتنا الأقدار إلى براندنبورغ! في إطار الأمسية الشعرية "النساء يُحرّكن الديمقراطية"، قدّمت شاعراتنا مريم سرشار، مريم طالبي، ناديا كوليش، وروجين نامر قصائدهن التي تناولت الدور الأساسي للمرأة كصانعة للمجتمع، خاصة في أوقات التغيير والتحديات. أقيمت الفعالية في إطار الأسبوع الثقافي الرابع والثلاثين في بوتسدام.
بعد تقديم الشاعرات من قبل ياسمين فيه، بدأت الأمسية بقراءة نصوص ناديا كوليش باللغة الأوكرانية، التي انتهت بسؤال مهم: "اذهب إلى اليسار إذا كنت ستبقى في برلين. / لا أزال لا أعرف الجواب حتى اليوم." بعد ذلك، شاركت مريم طالبي قصائدها باللغة الإنجليزية، "هل أُثقلك بحقيقة القصيدة؟" و"في الفراغ الهادئ لمنتصف الليل"، حيث تناولت فيهما دور النساء في أفغانستان، وفرصهن التعليمية المحدودة منذ استيلاء طالبان على السلطة، وأخيرًا الصمود والأمل اللذين يمنحهما لها الكتابة حول هذه القضايا.
شاعرتنا التالية، مريم سرشار، قرأت مختارات من عدة نصوص قصيرة كُتبت باللغة الفارسية. "لم تمنحني أجنحة، / لكنني ليلاً ونهارًا / أحلم بالطيران." قُرئت الترجمات الألمانية بواسطة روجين نامر، التي قدّمت في نهاية الأمسية أيضًا قصيدتين من تأليفها باللغة الألمانية. اختتمت الأمسية بأبيات مؤثرة من روجين حول صمود النساء في جميع أنحاء العالم، والذي ينشأ من قوة الجماعة: "إنهن يسرن / حتى يُسمع كل صوت / حتى تصبح كل امرأة حرة / لتسير، لتقف، لتكون."
بعد الأمسية، جرت مناقشة مثيرة بين الحاضرين والشاعرات. تحدثت شاعراتنا عن كيفية ارتباط اللغة والشعر بذكرياتهن وكيف تمنحهن الأمل في المستقبل، وعن كيفية استخدام الكتابة كوسيلة للتواصل مع الآخرين وفي الوقت ذاته كملاذ شخصي.
كما شاركن تجاربهن حول الكتابة بلغتهن الأم وبالألمانية. أضافت روجين أن قصائدها السياسية تُكتب باللغة الألمانية، بينما تفضّل اللغة العربية لكتابة قصائد الحب - لأن هناك أكثر من عشرة كلمات للحب في اللغة العربية.
كانت أمسية جميلة، مليئة بالقصائد المؤثرة، والمحادثات العميقة، وتبادل الإلهام حول قوة اللغة والشعر. نشكر كل من شارك في هذه الأمسية الخاصة، وخاصة شاعراتنا الموهوبات على كلماتهن المؤثرة!