أراقب السماء الباكية.
دموعها تخبأ ذكرياتي في زخّاتها,
ذكرياتٌ مبللةٌ بالشهد والدموع.
أغمض عيني, أسيرُ,
و أضيع في أزقة الطفولة. 
ألتفت, أري دُمية جارتي بلون الدمِ, 
رفيقة اللعب والضحك.
تنام الأن في سلام, 
و علي شفتيها ضحكة بلون الدُمية الملقاة بجانبها.
أنا؟
فقدت حاسة السمعِ بعد الإنفجار,
أتمادي في النسيان بلا طائل.
الحلم, رفيقيتي, وكتبُ رفاقي يأكلها اللهب. 
حضروا إلي المدرسة يومها,
ضحكاتهم تسبقهم بحثاً عن الحلم,
وجدوه قبل الموت, رأو كيف ذرته الرياح, و إلتهكته النار بلا رأفة. 
أينك محمد؟ 
ما زلت تحلم بكرة القدم؟
خدع الموت, لكن بقي بلا يد بلا أرجل, 
بلا آمل. 
رأيت أمٍ  تبحث عن إبنها بين أطراف الموتي.
ركضتُ في وحل الدموع هارباُ من الخوف إلي بيتي, 
أمي واقفة علي جمرات الخوف.
ملطخٌ بالدمِ, غارق في الدموع والغبار, 
وقعتُ في ذراعيها,
لا مكان لي غيرهما في هذا العالم.
لحظة بطعم الشهدِ في حُلمٍ مرّ. 


إنقطع المطر.
كلما أستعيد هذا الحلم,
تغرق عيني في الدموع.